شبكة نمر فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكة نمر فلسطين يرحب بكم جميعاً
 
الرئيسيةالدردشةأحدث الصورالتسجيلالدردشةالاغانيدخول

 

 حماس ستبدء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
المدير العام ومؤسس وخالق المنتدى
admin


عدد الرسائل : 155
العمر : 52
الموقع : www.sha3rawia.mam9.com
العمل/الترفيه : مهندس كمبيوتر
تاريخ التسجيل : 13/12/2008

حماس ستبدء Empty
مُساهمةموضوع: حماس ستبدء   حماس ستبدء Icon_minitimeالأحد يناير 25, 2009 1:59 pm

محرقة غزة دمغت حكاما وحولت مؤسسة القمة إلى جمعية خيرية!
محمد عبد الحكم دياب




حماس ستبدء 23qpt92
وضعت محرقة غزة أوزارها، لكن غبارها لم ينقشع بعد وسيستمر لوقت طويل . لقد أفرغت فيها الآلة العسكرية الصهيونية كل ما في جوفها من نيران وحمم ، وقدم لها النظام العالمي أقصى ما يمكن من وقت ودعم.. و أعطاها النظام العربي الرسمي أكثر مما حلمت به.. تدليسا وتواطؤا ومشاركة..
الغالبية دعمت الجاني ودانت الضحية، ولولا صمود المقاومة، وجرأة وفدائية منابر إعلامية وصحفية عربية وغير عربية، ولولا هبة الشارع في الوطن العربي والعالم الإسلامي والعالم.. لكانت محرقة غزة مقدمة لحرب أكبر وأشمل أعد لها من زمن، ولوجدتها الجحافل العسكرية الأطلسية نقطة انطلاق ممتدة من سيناء وصولا إلى إيران!!
لولا ذلك لكان جموح المشروع الصهيوني استئنافا جديدا لحملات عنصرية واستيطانية.. عائدة من زمن مضى.. بأكاذيب جديدة وأقنعة مستحدثة.
و قبل الدخول في الموضوع عليّ أن أشكر القارئ السيناوي .. حامد التياها .. على تصحيحه لما ورد في مقال السبت الماضي من خطأ في أسماء القبائل العربية السيناوية .. قال إنها ترابين وليست طربين، وتياها وليست طياحا، وعزازمة وليست عظاظمة . بالإضافة إلى تنويه لازم حول طلب من قارئ وصف نفسه بـ'مثقف مصري' جاء في شكل عتاب يقول: 'سبق وكتبت لكم تعليقا أدعوكم فيه لأن تدعو كافة القوى الوطنية والاحرار كي يفعّلوا دعوة للعصيان المدني وهذه جذوة مشتعلة قبل أن تهدا الأمور .. هذا حل للخروج النهائي من الأزمة الكونية الشاملة .. فالأخطبوط لا يهمه إلا مصلحته وآلته لا ترحم ولا تعرف إلا منهج الاستكبار والقوة .. العصيان المدني يا استاذ دياب.. أنت لا تقصر ولم تقصر '.
لقد دعونا على هذه الصفحة للعصيان المدني، كحق مشروع، ولم نكن وحدنا، فمثلا بادر الفقيه القانوني البارز طارق البشري، في السنوات القليلة الماضية، مبينا صحة هذا الفعل وطنيا، وسلامته قانونيا، وشرعيته دستوريا، في الظرف المصري الراهن.
ونُشر هذا الكلام في أكثر من منبر، ووزع على أوسع نطاق.. ولم تقصر القوى الوطنية ولا الجماعات الجديدة وقطعت شوطا لا بأس به على هذا الطريق، وهناك من وجهة نظري معضلتان..
الأولى احجام جماعات من الإسلام السياسي، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، الجماعة السياسية الأكبر، (يمكن استثناء حزب العمل المجمد) عن الخوض الجاد في مضمار العمل الجماهيري الواسع، لغلبة خط سلفي نخبوي لا يقر بانتهاج هذا السبيل، وسيطرة هذا الخط على طرائق العمل!! والثانية هي أن الجماعات الجديدة ما زالت في مرحلة التكوين والطفولة، إذا جاز التعبير، وتحتاج إلى التسلح بالقدرة على التأثير على القوى الجماهيرية الواسعة، كالطلاب والعمال، حيث ما زال الخطاب السائد والمؤثر في الأوساط الطلابية غير متمرس بالعصيان المدني، الذي لا يقره 'الشرع' الإسلامي من الوجهة السلفية.
وكثير منا يعرف أن ذلك الخطاب لا يضع الأولوية الوطنية في مكانة متقدمة على الالتزام الايديولوجي، وسر خروج أنصار هذا الخطاب بهذه الكثافة مؤخرا إلى الشارع هو أن 'حماس' محسوبة عليه.
أما الطبقة العاملة فلقد استغرقتها وشغلتها مشاكلها الفئوية والاجتماعية.. لم تدخل بعد إلى دائرة الفعل السياسي االجماهيري بثقلها المعهود .. يضاف إلى ذلك عدم ظهور رموز وعناصر قادرة، بالدرجة الكافية، على استقطاب الجموع وقيادتها .. فلا هناك غاندي ، ولا خميني ، ولا عبد الناصر، ولا سعد زغلول، ولا شافيز ولا حتى مارتن لوثر كينغ مصري .. لم يظهر من هو على شاكلة هؤلاء بعد.. ولا نستبعد ظهوره مستقبلا .
ونعود إلى غزة.. ما يعنينا في هذه المرحلة هو التركيز على فساد الموقف الرسمي المصري تحديدا، باعتباره أس الانهيارات والإحباطات الكبرى في المنطقة. وأدى إلى أن تدفع مصر والمصريون ثمنا باهظا ومكلفا.. من سوء السمعة وفقدان الكرامة وضياع الدور والتاريخ. وقد فاض الكيل بالغاضبين والساخطين على نظامها وحكامها، بحيث أسقطوا الفروق بين سفارات مبارك وسفارات الدولة الصهيونية والدول الغربية المتواطئة، وهناك من ترحم على يوم كانت فيه السفارات المصرية ملاذا وملجأً وعنوانا للأحرار والمستضعفين من كل جنس ودين ولون، ولما اصطف نظامها مع عدوها وعدو أمتها تم التعامل مع سفاراته معاملة العدو، وهذا الاصطفاف لم يجعل السياسة الرسمية المصرية قادرة على تحمل الطرح السعودي المحافظ، والمفوض برعاية معسكر ' الاعتدال العربي ' وإدارة شؤونه، وهو يدعو للمصالحة العربية.. تصدت لهذا الطرح، وحين خفف ملك السعودية من تمسكه بـ'المبادرة العربية ' ولمح إلى إعادة النظر في أوضاع الحرب والسلام وعدم ممانعته في اتخاذ مقررات قمة الدوحة سقفا سياسيا لقمة الكويت .. واجهته السياسة الرسمية المصرية.. بعنادها وغطرستها وعصبيتها المعتادة، وعملها على تحويل القمة العربية إلى مجرد جمعية خيرية، وحصر مهمتها في إنشاء الصناديق المالية وتقديم العون للمضارين والمحتاجين 'والمؤلفة قلوبهم'، مع التمسك بما يعرف بـ'المبادرة المصرية ' ، وهي في حقيقتها فرنسية الصياغة صهيونية المحتوى.. تبلورت باتفاق باريس مع تل أبيب.
ولما بدا مستوى التردي الرسمي المصري بكل هذا الوضوح .. تلقت هذه السياسة ضربات متتالية قصمت ظهرها وأفقدتها وعيها وصوابها .
جاءت الضربة المدوية من تركيا، التي دخلت الحلبة لاعبا رئيسيا مؤثرا، لا يقل وزنا عن إيران وعن وزن مصر السابق.. وتنبع أهمية الضربة التركية من إغلاقها كل أبواب الذرائع والمبررات التي قامت عليها المشاركة الرسمية المصرية في المحرقة، فتركيا تخضع لقيود وعليها التزامات أكثر وأكبر من مصر: ترتبط بالدولة الصهيونية برباط استراتيجي .. عضو في حلف شمال الأطلسي .. بها أكبر قاعدة أمريكية في انجرليك.. تقع تحت ضغط تجاوز الحدود من الاتحاد الأوروبي بسبب الرغبة في الحصول على العضوية فيه..
وصل حد ابتزاز أجبرها على تغيير منظومتها القانونية لتأهيلها للعضوية، ثم ما جد عليها من ضغوط بسبب حكومتها ذات التوجه الإسلامي.. لم يثنها ذلك عن اتخاذ الموقف المستقل، ولم يمنعها من السعي إلى بلورة مبادرة أجهضتها الجهود الرسمية المصرية، التي رأت فيها انتصارا للحق الفلسطيني وتأييدا للمقاومة، وهذا خط أحمر يلتزم به الموقف السياسي المصري.
وليت الضربات اقتصرت على الدول الموصوفة بأنها قوى إقليمية كبرى.. جاءتها هذه المرة من الدوحة، ونجاحها في استضافة تجمع عربي وقف ضد المحرقة ودعم المقاومة.. وظهرت الدوحة بصغرها، أكبر بكثير من حجم النظام المصري.. ا تخذت خطوات عجزت عنها القاهرة.. فالبلد يكبر ويؤثر بوزن حكامه وتأثير سياساته، ويتضاءل بخفة حكامه وتهافت سياساته.. ألغت قطر التمثيل التجاري والاقتصادي مع الدولة الصهيونية، وحذت حذوها موريتانيا بكل التعقيدات التي تمر بها راهنا ، وهو ما لا يمكن أن يقدم عليه النظام المصري.
والضربة القاصمة الحقيقية وجهها ' الأحبة '.. في واشنطن وتل أبيب ..
باتفاق ليفني ورايس على وقف إطلاق النار من طرف واحد، والتصدي لتهريب السلاح، ووصفت رايس ما جاء في الاتفاق بالخطوات التي 'نتخذها نحن وآخرون في المجتمع الدولي ستسهم في اتفاق دائم لوقف إطلاق النار ' ، بالإضافة إلى ما صرحت به ليفني بتوقع انضمام فرنسا وألمانيا إلى الاتفاق .. وبهذا أعلن 'الأحبة' موت مبادرة مبارك ورفض دوره.. وأضحى شأن ' التهدئة' وما يسمى ' تهريب السلاح ' شأنا صهيونيا أطلسيا خالصا. وتزلزلت قواعد السياسة المصرية الآيلة للسقوط، مما حدا بالرئيس الفرنسي لأن يعمل على التخفيف من وقع هذه الزلزلة، طالبا من حسني مبارك المشاركة في دعوة ورئاسة اجتماع عربي ـ أوروبي في شرم الشيخ، وتصورت بعض أوساط رسمية مصرية أن ساركوزي أمدها بجرعة من القوة دعتها إلى القول بأن النظام الصهيوني أوقف إطلاق النار بمجرد ' أمر ' أصدرته القاهرة لأولمرت، وفي هذا إ دانة للنفس وللنهج..
وإذا كان للقاهرة هذا العنفوان فلماذا انتظرت ثلاثة أسابيع حتى ' تأمر ' فيطيع أولمرت فورا ؟ فالتواني عن الواجب من القادر على فرض موقفه، بالصورة التي ادعاها الإعلام الرسمي المصري، لا يحمل إلا معنى التدليس أو التواطؤ والمشاركة.
وفي النتيجة أن اتفاق تل أبيب وواشنطن يمثل منعطفا جديدا، لكونه أوكل الترتيبات القادمة إلى الطرف الأطلسي الصهيوني، وأكدت ذلك قمة شرم الشيخ، وتحول جناحها الأطلسي إلى 'مجلس حرب' حين اجتمع مع الإدارة الصهيونية في القدس، و أخذ على عاتقه تحمل مسؤولية الجولة الجديدة..
وبدا وقف إطلاق النار مجرد هدنة هشة، معرضة للكسر بجولة جديدة من الحرب.. توفر لها الغطاء المصري والأطلسي .. ولن تكون من مهمة الآلة العسكرية الصهيونية وحدها.. سيكون المجهود الصهيوني جزءا من مجهود عسكري وسياسي واقتصادي أطلسي شامل. . والذريعة المعلنة هي منع تهريب الأسلحة .. تماما مثل ذريعة أسلحة الدمار الشامل في غزو العراق وتدميره والقضاء على دولته.
وعن حدود المجال الذي تغطيه الجولة المتوقعة، فإنها تبدأ من شرق البحر المتوسط.. إحكاما للحصار البحري والبري حول لبنان وسورية وفلسطين، وكذا شبه جزيرة سيناء، بسبب الحاجة إلى منطقة عازلة ، أشبه بالمنطقة العازلة في جنوب لبنان، من حدود فلسطين حتى نهر الليطاني. وإن كانت المنطقة هناك بعمق عشرين كيلومترا، فمن المقرر أن يصل عمقها في سيناء إلى أربعين كيلومترا، وهو مدى صاروخ غراد الصيني، الذي في حوزة المقاومة.
وبدأت طلائع قوات احتلال أطلسية تصل إلى سيناء، بوصول البعثة ' الهندسية ' الأمريكية، وهي تتولى حاليا مسح الأنفاق بين رفح المصرية وغزة تمهيدا لتدميرها، وتكتمل تبعا لذلك عملية خنق غزة وفلسطين التاريخية. ومن المقرر أن يتكثف الحضور العسكري الأطلسي في البحر الأحمر وخليج عدن، وصولا إلى الخليج ومضيق هرمز على الشاطئ الإيراني .. والهدف هو السيطرة على المسارات والممرات المفترضة لمرور السلاح والمعدات والمؤن إلى سيناء وغزة.
والسؤال هو: هل تملك المنطقة إمكانية مواجهة هذا الهول الصهيو ـ أطلسي، أم سيتذرع حكامها ويبررون تقاعسهم، أو يقلدون الخطاب الرسمي المصري، الذي تهيأ فعلا لطرح ذرائع ومبررات جديدة.. غطاء للتواطؤ والمشاركة؟ هذا في الوقت الذي عجز فيه عن رؤية ظواهر تعلن عن أنه استنفد دوره صهيونيا وأطلسيا، وهناك من يبحث عن بديل.. ليس شرطا أن يكون ابنه .. سؤال يبقى معلقا حتى إشعار آخر !!

' كاتب من مصر يقيم في لندن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sha3rawia.mam9.com
 
حماس ستبدء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة نمر فلسطين :: !@** الـــقـــســم الـــــــعــــــــام **@! :: منتدى الأخبار-
انتقل الى: